ليَ في حضوركِ أو غيابكِ
يافتاتي مشكلة
تلك الأناقةُ والتفاصيلُ الصغيرةُ فيكِ
حقاً مُدهشة…
ومُزلزلة
عيناكِ في الكُحلِ البديعِ
رهيبةٌ..
في جفنها قوسٌ
وبسمتكِ النِّشابُ
فكيف أنجو
من عيونٍ قاتلة
والخصرُ نايٌ
عازفٌ فوق الجراحِ
إذا تمايلَ
مالت الأحداقُ خلفَهُ ذاهلة
حتى اختياركِ
للملابسِ والحقائبِ
والزهورِ الرائعاتِ
تفوحُ حولكِ مُذهلة
من أين جئتِ بكل هذا السِّحرِ
يُشرقُ
من أساوركِ الأنيقةِ
والخواتمِ
والفناجين الرشيقةِ
حين تمسكها يداكِ
مُدَلَّلة
حتى الأظافر والتناسقِ
بين قصتها
ولونِ طلائها
أم لونُ شعركِ والعيون المُسبَلة
بلْ كيف أشرق وجهك الريانُ
في عمري كأحلام الطفولةِ
كالمعاني الكاملة
أنا كلما أبصرتُ حسنكِ شدني ولهي
إليكِ
إلى سُمُوٍّ فيك يبعثُ
كل آمالي القديمة
بعدما كانت بصدريَ
مُهمَلة
وأراكِ كالأحلامِ حقاً
كالأميراتِ اللواتي
تسكنُ القصص العتيقة
حين يختلط الجمال
مع الحضورِ
مع الجنونِ
وحين تحتدمُ المشاعرُ
في الغرامِ مُجلجِلة
أواه من هذا الجمالِ
فحينَ يبدأُ في التوهجِ
يعتريني الوجدُ ياقمري
وتركض كل أشواقي
تِجاهكِ في الهوى
مُتبتِّلَة
مهلاً أميرتي لا تُثيري الحرب
في قلبٍ أتاكِ
مُسلِّماً...
شأنُ الفوارسٍ عفوهنَّ
عن الذينَ استسلموا
في الحربِ
أو في الحبِّ
دونَ مُقاتَلة
فكأنكِ الأنثى الوحيدةُ
في الوجودِ
وكلُّ دعوى للغوايةٍ والتملُّكِ
غير دعواكِ الجميلةِ باطلة