غازلتُها فتبسَّمَت خجلاً فما
أشهى تبسمَ حُلوةَ الوجَناتِ
غمازتانِ على عقيقٍ أحمرٍ
كنبوءتينِ من الزمانِ الآتي
بل نجمتينِ أضاءتا ليلَ الهوى
بل موجتينِ من الحنينِ العاتي
نَظرتْ فهام القلبُ في نظراتها
وتحدثتْ فأضاء وجهُ حياتي
وإذا بآمال الهوى قد تُوجت
فوق الضلوعِ تفوحُ من أبياتي
وإذا بأشواقٍ تزلزل خافقي
وتذوب في نبضي وفي نظراتي
قد كنتُ قبلكِ شاعراً مُتجولا
والآن وجهكِ صارَ كلَّ جِهاتي
تلك العيونُ السودُ ليسَ كمثلها
إلا وعودَ الله في الجناتِ
فترفقي بالقلبِ أنتِ مُرادُه
وهواكِ كلُّ مُناه يا مولاتي