لم تشعُري بيَ حين حاصرني الأسى
بل زِدتني وجعاً على أوجاعي
ووجدتِني أشكو الزمان وفعلَه
ففعلتِ ما قد خِلتِ فيه ضياعي
ورأيتِ بي نزفاً، وقربُكِ بَلسمي
فهجرتِني ورحلتِ دونَ وداعِ
وطفقتُ أسألُ أين وجه حبيبتي
فإذا بوجهكِ كان محضَ قناعِ
***
فإذا انتوى قلبيْ الرحيلَ أتيتني
بعتابِ عاشقةٍ، ولينِ أفاعي
وبكيتِ، لم أخدَعكَ يوماً، لم أخُنْ
ماذا إذاً لو كنتِ شئتِ خداعي
لله دركِ، كان هجرُكِ شافياً
من صبوتيْ في حبكِ المُتداعي