عُذْرَاً رَسُولَ اللهِ إنِّي مُسْلَمٌ
يَحْيَا بِعَصْرِ الزُّورِ ِوالبُهْتَانِ
أحَيَا بعَصْرٍ لا مَثَيلَ لقُبْحِهِ
في سَالِفِ الأَوْقَاتِ والأزْمَانِ
عصرٍ تعيشُ بهِ القذارةُ كلُّها
غَدْرَ النِّفَاقِ وسَطْوَةَ الكُفْرَانِ
صار َالتَّجَرُّؤُ والسِّبَابُ مُحَلَّلاً
حريةً من حقِّ كلِّ جَبَانِ
أشْكُو إليْكَ أيَا حَبِيبُ مَذَلَّتِي
وضآلَتِي في عَالَمِي وهَوَانِي
فالأمُّةُالكُبْرَى غَدَتْ أُلْعُوبةً
تَلْهُو بِهَا عُصَبٌ من الجُرْذَانِ
حُرِّيَةُ الإجْرَامِ حَقٌّ ثَابِتٌ
أما اِتِّبَاعُ الحَقِّ شَيءٌ ثَانِ
الحُزْنُ يَسْكُنُ فِي جَمِيعِ مَعَالِمِي
والظُّلْمُ يُخرِسُ ثَورَتِي ولِسَانِي
عُذرَاً رَسُولَ اللهِ إنَّي شاعرٌ
جَفَّتْ لديهِ مناهِلُ الأوْزَانِ
أيُحَاولُونَ إهانةً ؟! لا والَّذِي
مَحَقَ الظَّلامَ بشُعْلَةِ الفُرْقَانِ
تَبَّتْ أيادِيهُمْ وضَلَّ مُرَادُهُم
أَيَضُرُّ ضَوْءَ الشَّمْسِ بَعْضُ دُخَانِ!
يا أُمَّةَالإسَلَامِ كُفُّوُا وارْجِعُوا
للسُنَّةِ الغَرَّاءِ والقُرآنِ
إن تَلْزَمُوا فِعْلَ النَّبيِّ المُصْطَفَى
فَسَتَنْصُرُوهُ بِأكمَلِ النُّصْرَانِ
*