أُحبكِ وجهاً شهيَّ الوصال
وروحاً تَوطَّن فيها الدلال
حنانٌ ولينٌ وجناتُ حُسنٍ
وأشجارَ سحرٍ نديُّ الظلال
بهاءٌ وطيبٌ يُزَلزلنَ قلبي
ولكن موتيَ قَبْلَ الوصال
كأني خُلقت لأحيا غراماً
ويغدو غراميِ محالٌ محال
يريدُ الفؤادَ وصولاً إليكِ
فقربكِ نهرٌ شهيٌ زُلَال
إذا لم تكوني من الحُورِ حَقاً
فكيفَ خُلِقتِ بهذا الكمال
مَنَحْتِ الفؤادَ مياهاً وظلاً
فأنبتَ شِعراً جميلاً يقال
هنيئاً لعينيكِ أشعار حبي
وإن كنتِ حُلماً بعيدَ المنال
أنام وأصحو وأنتِ بقلبي