ما أجمل طعم الحريه
في حب فتاةٍ غربيه
راقية الفكر مهذبةٌ
رقتها رقة حوريه
بسمتها صبحٌ وضياءٌ
عيناها أرضٌ وهويه
والشعر طويلٌ مصفوف
بشرتها كالماس نقيه
تهديني الحب بإيمان
فهواها فكرٌ وقضيه
تعطيني الحب كإنسان
لا ذئباً يلهو بضحيه
خلصني حبك سيدتي
من سوط بلادي العربيه
من حزن يمضغ أوردتي
من طعم جراحي الأبديه
أعطاني الحب بلا قيدٍ
أطعمني شهد الحريه
ما أجمل حبك والدنيا
تستقبل ثالث ألفيه
حررني حبك من جهلي
من قيم الكبت البدويه
أهداني الفكر بلا قهرٍ
أهداني قلماً وتكيه
ياقمري عذراً فمصيري
أن أعشق أنثى عربيه
أن أسكن بيتاً من خشبٍ
وأغازل أنثى حجريه
أن اكتب شعرا في وطنٍ
لا يقرأ كتباً غزليه
وأثور بأرضٍ قد ماتت
وعقولٌ ليست ثوريه
الفارق صعبٌ يا قمري
انا لست أجيد الحريه
فبلادكِ صنعت أقماراً
وعصور بلادي حجريه
لاحبٌ فيها .. لا عشقٌ
لا تدرك معنى الحريه
ما أبشع أن يدفن رجلٌ
في حب فتاة شرقية
باردة الحس مثلجةٌ
تافهة الأفكار غبية
الحب لديها تزويرٌ
والقبلة عارٌ وقضيه
حيث الأشواق معطلهٌ
تنتظر قرارا ووصيه
تحتاج القبله في وطني
لدفاتر عشقٍ رسميه
ما أقسى العيش بلا عشق
ما أبشع موت الأمنيه
ما أقسى أن يحرم رجلٌ
من قبلة شوقٍ عفويه
14/5/2005