البحث

بِمَاذا أُحِسُّ


بماذا أحسُ إذا تُشرقين ؟
بماذا أحسُ إذا تَضحكين ؟
وماذا يدور بقلبي وعقلي ..
إذا غِبتِ عَني و طال الحنين ؟
***
أُحِسُّكِ شَمْسَاً تُضِيءُ الحياة
ودِفئاً يُداوي جِراحَ السِنين
أُحِسُكِ نُوراً يُضيء بِقَلْبي
فأنتِ بقلبيَّ لو تَعْلَمِين
وأنتِ الحنان و بَرُّ الأمان
و حُلمَ الحياة وكَنْزي الثمين
***
إذا تَضحكين .. إذا تَبْسُمِين ..
كَأنَّ سِهاماً أصابت فؤادي
سِهامُ تَغُوصُ ولا تَسْتَكِين
تُحَرِّكُ فِيه رُعوداً و بَرقاً
و تُوقِظُ بُرْكَانَ شَوقٍ دَفِينْ
***
إذا ما هَمَسْتِ و خَيْرُ الحَدِيثُ
حَدِيثُ الأحِبَة والعاشقين
أضمُ يديكِ برفقٍ إليَّ
فَصَوْتُكِ صَوْتٌ شَهيُّ الرنين
***
إذا غِبْتِ عني فَيَا وَيلَ قلبي
أهيمُ بقلبٍ و وجهٍ حَزِين
فأبحث عَنْكِ بِكُلِّ الزوايا
لعلكِ يا حُلْوَتِي تُشْرِقِين
و أسألُ نَفْسِيَّ في كُلِّ وَقتٍ
متى كَشُمُوسِ الهوى تَطْلَعِين
وأُغْمِضُ عَيْنِي فألقاكِ طَيفاً
شَهِيَّ الأماني بَهِيَّ الحنِين
فمهما تغيبين أنتِ بِقَلْبِي
لأنك في داخلي تَسْكُنِين
***
أُحِبُكِ حُباً إذا ما يُقَاسُ
بحُبِّ الأوائِلِ و الآخرين
لما كان في الكَونِ حُبَّاً كَحُبِّي
و لا مِثْلَ شَوْقِيَّ في العالمين