البحث

الـعـشـق والأقــدار



أعْجَزتِ عَقلي قدرةً وحوار
وهواكِ أعْجَز سائرَ الأشعار

فالصمت أبلغُ من فتات تغزلٍ
يامن بحسنك تولد الأسرار

العطر يبدأ من سناك فحيثما
تمشين ينمو العشب والأزهار

تمشين أنتِ فللنجوم تهافتٌ
وإذا السماء تكدست أقمار

حاولت وصفكِ فالكلام تورطٌ
وإذا بعقلي منهك الأفكار

إني لأذكر ما كتبت مغازلا
فأراه لا غزلاً ولا أشعار

فلقد تعبت وأنتِ بعد بعيدةً
ما كان ذنبي بل هي الأقدار

إني أتيت وفي دمائي ثورة
والنصر دوماً في يد الثوار

فلقد عشقتكِ والغرام قضيتي
وأنا طبيعة حبي الإصرار

إني أقاتل في هواك مدائناً
عاشت قروناً تفقد الأحرار

قالوا عشقتَ !! فكان ذنبي أنني
أعلنت حبك جهرةً ونهار

لو كان ذنبي أن حبي صادقٌ
فالعشق يمحو سائر الأوزار

إني سأربح في هواكِ قضيتي
رغم الفروق وكثرةَ الأسوار

وأنول وصلك يا أعز مطالبي
فالقهر بيتٌ والهوى إعصار

إني أثور على القيود حبيبتي
فيثور خلفي العشب والأشجار

مهما تداعى الناقدون لموقفي
سأظل أقبس من هواكِ النار

سأظل مشغولاً بحل قضيتي
فالقهر بيتٌ والهوى إعصار

وإذا فشلت فإن موتي شافعٌ
ما كنت أملك دفة الأقدار

والموت مقتولاً أمام حبيبتي
هو في عيوني واحد الأعذار